"هل السعودية شرقية أم غربية"

عاجل

الفئة

shadow


بقلم د. ياسر الصالح 

هل أن انحسار العامل العقائدي الوهابي عن التأثير في القرار السعودي كما هو واضح من التوجهات الحالية في الداخل السعودي شكّل عاملا أساسيا في كسر الحواجز بين السعودية وايران بعد أن كان هذا العامل يمثل دافعا رئيسيا مع عامل التحريض الأمريكي يدفعان السعودية لتبني سياسة عدائية ضد إيران..
 
بعد إضمحلال تأثير العامل العقائدي العدائي ضد ايران أصبح التأثير الأكبر هو للعامل التحريضي الصهيوأمريكي.. ولكن يبدو أن القيادة السعودية الجديدة كانت قد اكتشفت بأن مظلة الحماية الأمريكية لم تعد بالموثوقية السابقة خصوصا بعد ما حصل من توترات متتالية بين الادارة الأمريكية والإدارة السعودية منذ عهد اوباما وحتى عهد بايدن.. 

يبدو بأن تأثير هذا العامل التحريضي الغربي قد جرى تحييد جزء كبير  منه من قِبل روسيا والصين بعد انفتاح السعودية عليهما..حيث يبدو بأن الإدارة السعودية الجديدة قد شخصت بأن الشرق الصاعد والمتحالف هو أكثر موثوقية منه من الغرب المبتز ومصاص الموارد والمتقلب حسب مصالحه.. وهذه النتيجة نفسها بدأت تقتنع بها كثير من دول العالم وفي مقدمتها الدول الأفريقية.. 

إلتزام السعودية بإتفاقها مع إيران الذي رعته الصين سيكون تحت النظر والمتابعة في الصين وروسيا وسيحدد كإختبار لمدى قدرة السعودية بالإنسجام مع متبنيات المحور الشرقي الذي يتبنى العلاقات البناءة والمصالح المشتركة وليس منطق القوة والغشم في نسج علاقات الدول بعضها ببعض.. 

هل ستنجح السعودية في الخروج من تبني فلسفة العلاقات الدولية حسب منظور المحور الغربي المبنية على إستضعاف الشعوب الأضعف وابتزازها وسرقة مواردها وبدلا من ذلك ستتبنى فلسفة العلاقات الدولية حسب منظور المحور الشرقي المبنية على التعاون والاحترام وحسن الجوار.. 
الأيام وحدها ستحدد ذلك..

الناشر

Mirian Mina
Mirian Mina

shadow

أخبار ذات صلة